مالك عن أبي الأسود - محمَّد بن عبد الرحمن وكان يتيمًا في حِجر عروة - عن عروة، عن عائشة.
٥٣٤ / حديث:"خرجنا مع رسول الله ﷺ عام حجة الوداع فمنّا من أهلّ بعمرة، ومنّا من أهلّ بحجة وعمرة، ومنّا من أهلّ بالحج، وأهلّ رسول الله ﷺ بالحج، فأما من أهلّ بعمرة فحلّ، وأما من أهلّ بحج أو جمع الحج والعمرة، فلم يحلوا حتى كان يوم النحر".
في باب إفراد الحج (١).
هكذا ذكرت عائشة في هذا الحديث:"أن النبي ﷺ أهلّ بالحج"، ولم يقل فيه أنَّه أهلّ بالحج وحده.
وجاء عن ابن عباس، وغيره نحو قولها أنَّه أهلّ بالحج على الإطلاق (٢).
(١) الموطأ كتاب: الحج، باب: إفراد الحج (١/ ٢٧٣) (رقم: ٣٦). وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الحج، باب: التمتع والقران والإفراد بالحج (١/ ٤٨٢) (رقم: ١٥٦٢) من طريق عبد الله بن يوسف، وفي المغازي، باب: حجة الوداع (٣/ ١٧٤) (رقم: ٤٤٠٨) من طريق القعنبي، وإسماعيل بن أبي أويس. ومسلم في صحيحه كتاب: الحج، باب: بيان وجوه الإحرام. . . (٢/ ٨٧٣) (رقم: ١١٨) من طريق يحيى النيسابوري. وأبو داود في السنن كتاب: المناسك، باب: في إفراد الحج (٢/ ٣٨١) (رقم: ١٧٧٩، ١٧٨٠) من طريق القعنبي، وعبد الله بن وهب. والنسائيُّ في السنن كتاب: المناسك، باب: في إفراد الحج (٥/ ١٥٩) (رقم: ٢٧١٥) من طريق قتيبة، مقتصرا منه على: "أهل رسول الله ﷺ بالحج". وأحمد في المسند (٦/ ٣٦، ١٠٤) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبي سلمة الخزاعي، كلهم عن مالك به. (٢) رواه مسلم في الصحيح، كتاب الحج، باب جواز العمرة في أشهر الحج (٢/ ٩١٠) (رقم: ١٩٩)، وفي باب تقليد الهدي وإشعاره عند الإحرام (٢/ ٩١٢) (رقم: ٢٠٥) من حديث ابن عباس، وفي =