مالك فقال فيه: عن أبي طُوالة، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة. والذى قَبلَه أصوبُ، قاله الدارقطني (١).
٤٤٩/ حديث:"من يُرِد الله به خيرًا يُصِبْ منه".
في الجامع، باب: أجر المريض.
عن محمّد بن عبد الله بن أبي صَعْصَعة، عن أبي الحُباب، عن أبي هريرة (٢).
= قال الخطيب البغدادي: "كان إماما في العلم، رأسا في الزهد، عارفا بالفقه، بصيرا بالأحكام، حافظا للحديث، مميّزا لعلله، قيما بالأدب، جمّاعا للغة، وصنف كتبا كثيرة منها غريب الحديث، وغيره". انظر: تاريخ بغداد (٦/ ٢٧)، السير (١٣/ ٣٥٦). (١) العلل (٨/ ١٦٣). وحديث إبراهيم الحربي رواه في كتابه الأدب، كما ذكر ذلك الدارقطني. والخطأ في هذا الحديث من إبراهيم الحربي؛ فمع ثقته وحفظه قال عنه الدارقطني في موضع آخر من العلل (١١/ ٤٨): "إبراهيم يخطئ كثيرا ولا يرجع". وجاء الحديث عن مالك بإسناد آخر: رواه إبراهيم بن طهمان في مشيخته (ص: ١٣٧) (رقم: ٨٠)، عن مالك عن سعيد المقبري عن أبي هريرة. وأخرجه من طريقه الدارقطني في الأفراد كما في أطرافه (ل: ٢٩٥/ أ)، وقال: "تفرّد به إبراهيم بن طهمان عن مالك عن سعيد، وتفرّد به حفص بن عبد الله عنه". قلت: وحفص بن عبد الله هو ابن راشد السلمي أبو عمرو، النيسابوري، راوي نسخة إبراهيم بن طهمان، وهو صدوق كما قال ابن حجر في التقريب (رقم: ١٤٠٨). وقال الدارقطني في العلل (٨/ ١٦٢): "لم يتابع عليه". (أي إبراهيم بن طهمان). قلت: وإبراهيم بن طهمان قال عنه الحافظ ابن حجر: "ثقة يغرب". التقريب (رقم: ١٨٩). ولعل هذا من غرائبه عن مالك، والصحيح عن مالك ما في الموطأ، ويؤيّده إخراج مسلم له، والله أعلم. (٢) الموطأ كتاب: العين، باب: ما جاء في أجر المريض (٢/ ٧١٨) (رقم: ٦). وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب: المرض والطب، باب: ما جاء في كفارة المرض (٧/ ٤) (رقم: ٥٦٤٥) من طريق عبد الله بن يوسف. والنسائي في السنن الكبرى كتاب: الطب، باب: الطب (٤/ ٣٥١) (رقم: ٧٤٧٨) من طريق عبد الله بن المبارك وابن القاسم. وأحمد في المسند (٢/ ٢٣٧) من طريق ابن مهدي، أربعتهم عن مالك به.