وقوله: " وجاء [رسول](١) ابن العلماء - صاحب أيلة - إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأهدى له بغلة بيضاء. " ابن العلماء ": بفتح العين المهملة وسكون اللام الممدودة، وهذه البغلة هى " دلدل " بغلة النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المعروفة، لكنه قال هنا ما ظاهره أنها أهديت له فى غزوة تبوك، وقد كانت عنده. قيل: وحضر عليها يوم حنين، ولم يرو أنه كان للنبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغلة سواها، ولعله يعنى أنه أهداها له قبل هذا، كأنه قال: والذى أهدى له البغلة.
وقد تقدم الكلام فى قبول النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الهدايا، ورده لما رد منها، وحكم غيره فى ذلك من الأئمة.
وتقدم الكلام فى قوله:" هذا جبل يحبنا [ونحبه](٢) ".
وقوله:" خير دور الأنصار بنو النجار " الحديث: المراد بها أهلها، والدور القبائل هنا، وفضلهم بالسبق إلى الإسلام. وفيه جواز التفضيل والتخيير بين الناس، [وإنزال كل أحد منزلته. وقد كره بعض العلماء التفضيل بين الناس](٣)، وهذا - والله أعلم - لغير ضرورة، إما للحاجة إلى ذلك فى التعديل والتجريح فى الشهادات [والحديث](٤) والولايات، فمضطر إليه محتاج لذكره واعتقاده، وهذا ليس بغيبة.
وقوله:" ثم دار بنى عبد الحارث من الخزرج ": كذا للسعدى (٥)[الفارسى](٦)[والواو مثل](٧)، وهو وهم، والصواب بنو الحارث.
(١) ساقطة من ز، ح. (٢) ساقطة من ز. (٣) فى هامش ح. (٤) ساقطة من ح. (٥) فى ح: العذرى (٦) ساقطة من ز. (٧) سقط من ح.