كتاب تنقيح التحقيق - ابن عبد الهادي - ط أضواء السلف

مسائل السبق - مسألة (٨٢٥): إذا أعتق الموسر نصيبه من العبد = عتق عليه نصيب شريكه. - ج: 5 - ص: 92

ورواه أبو داود (١) والنسائي (٢) من رواية يزيد بن هارون.

وهو مخرَّج في «الصحيحين» من رواية مالك وغيره عن نافع (٣)، والله أعلم O.

٣٢٧٥ - الحديث الثاني: قال أحمد: وحدَّثنا عبد الرزاق ثنا عمر بن حوشب قال: حدَّثني إسماعيل بن أميَّة عن أبيه عن جدِّه قال: كان لهم غلام فأعتق جدَّه نصفه، فجاء العبد إلى النبيِّ ﷺ، فقال النبيُّ ﷺ: «تعتق في عتقك، وترق في رقك». قال: فكان يخدم سيده حتى مات (٤).

قال المصنِّف: جدُّ أميَّة هو: عمرو بن سعيد، وله صحبة.

ز: هذا الحديث مرسلٌ، وليس هو مخرَّج في شيء من «الكتب الستَّة».

وعمرو بن سعيد هو: المعروف بـ «الأشدق»، وليست له صحبة.

وعمر بن حوشب: ليس بالمشهور، وقد ذكره ابن أبي حاتم في «كتابه»، فقال: عمر بن حوشب الصنعاني، روى عن: إسماعيل بن أميَّة، روى عنه: عبد الرزَّاق، سمعت أبي يقول ذلك (٥) O.

احتجُّوا بثلاثة أحاديث:

---

(١) «سنن أبي داود»: (٤/ ٣٥٦ - رقم: ٣٩٤٠).
(٢) «السنن الكبرى»: (٣/ ١٨٤ - رقم: ٤٩٥٨).
(٣) «صحيح البخاري»: (٣/ ٦٣٣ - ٦٣٤)؛ (فتح - ٥/ ١٥١ - رقم: ٢٥٢٥).
«صحيح مسلم»: (٤/ ٢١٢)؛ (فؤاد - ٢/ ١١٣٩ - رقم: ١٥٠١).
(٤) «المسند»: (٣/ ٤١٢)، وقال عقبة: (قال عبد الرزاق: وكان عمر - يعني: ابن حوشب - رجلاً صالحاً).
(٥) «الجرح والتعديل»: (٦/ ١٠٥ - رقم: ٥٥٤).