ومنها قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (اجتنبوا المويقات: الشرك بالله والسحر)(٧٩٥).
وقول على رضي الله عنه (كنت أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: كنت، وأبو بكر وعمرُ، وفعلت-وأبو بكر وعمرُ، وانطلقت وأبو بكر وعمر)(٧٩٦).
وقول عمر رضي الله عنه (كنت وجار لي من الأنصار)(٧٩٧).
وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (اسكن أحدُ، فما عليك إلا نبي أو صديق (٧٩٨) أو
شهيد) (٧٩٩).
وقول ابن عباس رضي الله عنهما:(كُلْ ما شئت واشرب ما شئت ما اخطأك ثنتان: سرف أو مخيلة)(٨٠٠).
قلت: تضمن الحديث (٨٠١) الأول حذف المعطوف للعلم به؟ فإن التقدير: اجتنبوا المويقات: الشرك بالله والسحر وأخواتهما. وجاز الحذف لأن المويقات سبع بينت في حديث آخرة (٨٠٢) واقتصر في هذا الحديث على ثنتين تنبيها (٨٠٣) على أنهما أحق بالاجتناب.
(٧٩٥) صحيح البخاري ٧/ ١٧٧ وروي برفع "الشرك" و "السحر" وبنصبهما. (٧٩٦) صحيح البخاري ٥/ ١٢. (٧٩٧) صحيح البخاري ٣/ ١٦٥ وروي في ١/ ٣٣ و ٧/ ٣٦ بلفظ "كنت أنا وجار لي ... ". (٧٩٨) أحد: ليس في ب د. وفي ج: "اسكن فما عليك إلا نبي وصديق ... ". تحريف. (٧٩٩) رواية البخاري ٥/ ١٤ (اثبت أحد، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان). وفي نسخة "وصديق أو شهيد". وورد الشاهد في ٥/ ١١ و ١٩ بالعطف بالواو دون "أو". (٨٠٠) في صحيح البخاري ٧/ ١٨٢: ما أخطأتك اثنتان. وفي نسخة منه "والبس" بدلًا من "واشرب". (٨٠١) في أد: هذا الحديث. (٨٠٢) في صحيح البخاري ٤/ ١٢ (اجتنبوا الموبقات، فقالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحرُ وقتلُ النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكلُ الربا، وأكل مال اليتيم، والتولِي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات). (٨٠٣) ب: فبينهما. تحريف.