كتاب شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح

٥٥ - نصب المفعول بفعل مضمر بعد الاستفهام الإنكاري - توجيه قول الصحابي (الصلاة يا رسول الله) - ص: 216

مشاهد (١٠٧٤)،، فأغنت مشاهدة معناه عن لفظه.

وفي هذا الإستفهام معنى الإنكار.

ونظيره قولك لمن رأيته يضحك وهو يقرأ القرآن: آلقرآن ضاحكًا (١٠٧٥) وشبه لك كثير.

ويجوز في قوله "الصلاة يا رسول الله" النصب باضمار فعل ناصب تقديره: ذكر، أو، أقم، أو نحو ذلك. والرفع باضمار "حضرت" أو "حانت" أو نحو ذلك. أو تجعل "الصلاة" مبتدأ محذوف الخبر، والتقدير: الصلاةُ حاضرة أو حائنة أو نحو ذلك.

*****

وفي "اياي (١٠٧٦) ونعمَ ابن عوف " شاهد على تحذير الإنسان نفسه، وهو بمنزلة أن يأمر الإنسان (١٠٧٧) نفسه.

ونظيره (اياي وأن يحذف أحدكم الأرنب) (١٠٧٨).

ومن الأبر المسند إلى المتكلم قوله تعالى {ولنحمل خطاياكم} (١٠٧٩) وقول النبى - صلى الله عليه وسلم - {قوموا فلإصل لكم} (١٠٨٠)، ويجوز (١٠٨١)، "فلأصلى لكم" بثبوت الياء والنصب على تقدير: فذلك لأصلي لكم.

*****

---

(١٠٧٤) ج: شاهد. تحريف.
(١٠٧٥) من "وقول الملك" في أول البحث إلى هنا جاءت العبارات مرتبكة في مخطوطة ب. ووضع
بعضها مكان بعض.
(١٠٧٦) أب: وإياي. تحريف.
(١٠٧٧) الإنسان: ساقط من د.
(١٠٧٨) كتاب سيبويه ١/ ٢٧٤. ونسبه الأشموني ٣/ ١٩١ إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
(١٠٧٩) العنكبوت ٢٩/ ١٢.
(١٠٨٠) صحيح البخاري ١/ ١٠١ وفتح الباري لابن حجر ٢/ ٣٦.
(١٠٨١) سقط من د: قوموا فلاصل لكم ويجوز.