ومنها قول أنس رضي الله عنه (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في نعليه)(١٣٢٤).
وقول الراوي (وكان شريح يأمر الغريم آن يحبس إلى سارية المسجد)(١٣٢٥).
وقول الآخر (وصرفت الطرق)(١٣٢٦).
وفي حديث جريج (١٣٢٧)(نبني صومعتك من ذهب، قال: لا. إلا من طين).
وقول أنس رضي الله عنه (مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بتمرة مسقوطة)(١٣٢٨).
وقول عمر رضي الله عنه (لا ندخل كنائسهم من أجل التماثيل التي فيها الصور)(١٣٢٩) وفي بعض النسخ "والصور".
قلت:"في" من قوله "في نعليه" بمعنى باء المصاحبة، كقوله تعالى {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ}(١٣٣٠)، وكقول الشاعر (١٣٣١):
٢٠٥ - كحلاء في برج، صفراء في نعج ... كأنها فضة قد مسها ذهب (١٣٣٢)
(١٣٢٤) هكذا أورده ابن مالك والذي في صحيح البخاري ١/ ١٠٢ و ٧/ ١٩٨ إن ابا سلمة سعيد بن يزيد الأزدي قال (سألت إنس بن مالك. أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في نعليه؟ قال: نعم). (١٣٢٥) هذا النص هو عنوان لواحد من أبواب "كتاب الصلاة" من صحيح البخاري ١/ ١١٨ الذي جاء فيه (باب الاغتسال إذا أسلتم وربط الأسير أيضًا في المسجد. وكان شريح يأمر الغريم أن يحبس إلى سارية المسجد). (١٣٢٦) في صحيح البخاري ٣/ ٩٨ عن جابر رضي الله عنه قال: (جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الشفعة في كل مال لم يقسم. فإذا وقعت الحدود وصُرفت الطرق فلا شفعة). وينظر أيضًا ٣/ ٩٩. (١٣٢٧) هو رجل من بني إسرائيل رويت حكايته عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - في صحيح البخاري ٤/ ٢٠١ - ٢٠٢ إذ قال له قومه (نبني صومعتك من ذهب؟) قال: لا. إلا من طين. (١٣٢٨) صحيح البخاري ٦٧/ ٣. وفي نسخة: مُسقطة. (١٣٢٩) صحيح البخاري ١/ ١١٢. ولفظ "الصور" ضبط بالفتح والضم والكسر. (١٣٣٠) القصص٢٨/ ٧٩. (١٣٣١) هو ذو الرمة. ديوانه ١/ ٣٣ والخصائص ١/ ٣٢٥ ومعجم شواهد العربية ١/ ٤٥. (١٣٣٢) البرجُ: معه العين. النعَج: البياض.