قلت: اعلموا وفقكلم الله أن "عاقدي أزْرهم" و"خُلُوفا" منصويان على الحال، وهما حالان سدتا مسد الخبرين المسندين إلى "هم" و"نفرنا".
وتقدير الحديث الأول: وهم مؤتزرون عاقدى أُزرهم. وتقدير الحديث (٧٨٦)
الثاني: ونفرنا متروكون خُلُوفًا.
ونظير هذين الحديثين {وَنَحْنُ عُصْبَةٌ}(٧٨٧) بالنصب. وهي قراءة تُعزى إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وتقديرها: ونحن معه عصبة، أو: ونحن نحفظه عصبة.
وهذا النوع من سد (٧٨٨) الحال مسد الخبر، مع (٧٨٩) صلاحيتها (٧٩٠) لأن تجعل خبرًا، شاذ لا يكاد يستعمل، ومنه قول الزباء (٧٩١):
(٧٨٢) في المخطوطات: كانوا. وما أثبته هو لفظ البخاري ١/ ١٩٦ و ٢/ ٧٩. (٧٨٣) من كلام سهل بن سعد رضي الله عنه. وفي نسخة من البخاري ١/ ١٩٦ و ٢/ ٧٩. وهم عاقدو. (٧٨٤) ب: وفي قول. تحريف. (٧٨٥) صحيح البخاري ١/ ٩٠ وفي نسخة: خُلُوف. (٧٨٦) الحديث: ساقط من د. (٧٨٧) يوسف ١٢/ ٨و١٤. وينظر: مختصر في شواذ القرآن، لابن خالويه ص ٦٢ والبحر المحيط ٥/ ٢٨٣. (٧٨٨) أج: مسدْ. تحريف. (٧٨٩) مع: ساقطة من ج. (٧٩٠) ب د: صلاحيتهما. تحريف. (٧٩١) معاني القرآن للفراء٧٣/ ٢ و ٤٢٤ ومعجم شواهد العربية ٢/ ٢٦٤.