انْ تحملا حاجةَ لي خف محملها ... تستوجبا منة عندي بها ويدا
أن تقرآن على أسماء ويحكما ... مني السلام وأن لا تُشعرا أحدا
وكقول الآخر (١٢٢١):
٩٦؟ - أبي علماء الناس أن يخبروننى ... بناطقة خرساء مسواكها حجر
وإذا (١٢٢٢) جاز ترك اعمالها ظاهرةً, فترك إعمالها مضمرة أولى بالجواز.
وقوله "خشيت أن اخرجكم فتمشون" على تقدير: فأنتم تمشون.
ويجوز أن يكون معطوفا على "أن أخرجكم" وترك نصبه على اللغة التى ذكرتها.
فيكون الجمع ببن اللغتين في كلام واحد بمنزلة قولك: ما زيد قائمًا ولا [٢٧و] عمرو منطلق، فتجمع (١٢٢٣)، في كلام واحد بين اللغة (١٢٢٤) الحجازية واللغة التميمية (١٢٢٥).
وقد اجتمع الاهمال والاعمال في الببت المبدوء ب "أن تقرآن".
(١٢٢١) في "ربيع الأبرار" للزمخشرى ٣/ ٤٦٥: (سئل أعرابى عن قول القلائل: أبى علماء الناس لايخبرونني ... بناطقة خرساء مسواكها حجر فقال: هي ما علمت أم سويد). وأم سويد من كنى الآست. وعلى رواية الزمخشرى هذه لا شاهد في البيت. (١٢٢٢) ج: وإن. تحريف. (١٢٢٣) أج: فتجتمع. (١٢٢٤) ج: اللغتين. (١٢٢٥) ينظركتاب سيبويه ١/ ٥٧ وما بعدها.