إحداهما- (٣٧٨) أن ضمير الجر شبيه بالتنوين ومعاقب له، فلم يجز العطف عليه كمالا يعطف على التنوين.
الثانية- أن حق المعطوف والمعطوف عليه أن يصح حلول كل واحد منهما محل الآخر، وضمير الجر لا يصح حلوله محل ما يعطف عليه، فمنع العطف عليه إلا باعادة حرف الجر، نحو قوله تعالى {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا}(٣٧٩).
والحجتان ضعيفتان (٣٨٠)
أما الأولى، فيدل على ضعفها أن شبه الضمير (٣٨١) بالتنوين ضعيف، فلا
(٣٧٢) في أج د: كمثل رجل. وما أثبته من ب وصحيح البخاري. (٣٧٣) صحيح البخاري ٣/ ١١٢. وروي لفظ " اليهود، بالجر والرفع. (٣٧٤) ينظر المسألة ٦٥ من الإنصاف ٢/ ٤٦٢. (٣٧٥) مذهب الأخفش في معاني القرآن غير ما نسب إليه هنا. فقد ذكر في ص ٣٧٤ قوله تعالى {تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} ثم قال بعده (وقال بعضهم: "والأرحامِ" جرْ، والأول أحسن، لأنك لا تجري الظاهر المجرور على المضمر المجرور). (٣٧٦) د: الاحتجاج للمانعين. تحريف. (٣٧٧) أج: نظمًا ونثرًا. (٣٧٨) ب: احدهما. تحربف. (٣٧٩) فصلت ١١/ ٤١. (٣٨٠) ب: ضعيفان. تحريف. (٣٨١) د: المضمر.