وقال الفلاَّس:" ما سمعت وكيعًا ذاكرًا أحدًا بسوء قط "(٢).
وعن محمد بن سيرين رحمه الله قال: قال فلان -وسمَّى رجلاً-: " ما رأيت رجلاً من الناس إلا لابد أن يتكلم ببعض ما لا يريد غير عاصم بن عمر ".
وعن أبي عُبيد قال:" ما رأيتُ رجلاً قَطُّ أشَدَّ تحفظًا في مَنْطِقِهِ من عمر بن عبد العزيز "(٣).
وعن جرير بن حازم قال: سمعت ابن سيرين ذكر رجلاً، فقال:" ذاك الأسود "، ثم قال:" أستغفر الله، أخاف أن أكون قد اغتبته "(٤).
وعن طوف بن وهب قال: (دخلت على محمد بن سيرين، وقد اشتكيت، فقال: كأني أراك شاكيًا؟ قلت: أجل، قال: اذهب إلى فلان الطبيب، فاستوصفه، ثم قال:" اذهب إلى فلان، فإنه أطبُّ منه "، ثم قال:" أستغفر الله، أراني قد اغتبته ") (٥).
وعن إبراهيم التيمي قال:" أخبرني من صحب الربيع بن خثيم عشرين سنة، فلم يتكلم بكلام لا يصعد "(٦).
وقال بعضهم. " صحبت الربيع بن خثيم عشرين عامًا، ما سمعت منه
(١) " السير " (٤/ ٣٣٦). (٢) " السابق " (٩/ ١٥٨). (٣) " الصمت " لابن أبي الدنيا رقم (٤١٩). (٤) رواه هناد في " الزهد " (١١٩١)، ووكيع في " الزهد " (٤٣٤)، وابن أبي الدنيا في " الصمت " رقم (٢١٣) ص (١٣٧)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٢٦٨). (٥) رواه ابن سعد في " الطبقات " (٧/ ١٩٦)، وأبو نعيم في " الحلية " (٩/ ١٧٤). (٦) رواه البيهقي في " الشعب " رقم (٥٠٣٦)، وابن أبي الدنيا في " الصمت " (٤١٣).