وقد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن سبِّ الدِّيك؛ لأنه يدعو إلى الصلاة (٢) فكيف يستبيح قوم إطلاق ألسنتهم في ورثة الأنبياء الداعين إلى الله عز وجل؟!
قال أبو الدرداء رضي الله عنه:" ما نحن لولا كلمات الفقهاء؟! ".
وكان الحسن البصري رحمه الله يقول:" الدنيا كلها ظلمة، إلا مجالسَ العلماء "(٣).
وقال الإمام السخاوي رحمه الله:" إنما الناس بشيوخهم، فإذا ذهب الشيوخ فمع مَن العيش؟! "(٤).
* ومن شؤم الطعن في العلماء:
أن القدح بالحامل يفضي إلى القدح بما يحمله من الشرع والدين، ولهذا
(١) قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- في تفسير هذه الآية: (أي: فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول باطنًا وظاهرًا {أنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ} أي: في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة {أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} أي: في الدنيا، بقتل أو حَدٍ أو حبسٍ، أو نحو ذلك). (٢) رواه الإمام أحمد (٥/ ١٩٣)، وأبو داود بلفظ: " لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة "، وهو في " صحيح أبي داود " برقم (٤٢٥٤). (٣) " جامع بيان العلم " رقم (٢٦٤) ص (٢٣٦). (٤) " فتح المغيث " (٢/ ٣٢٠).