العالم هو: من يخشى الله عز وجل، ويعمل بمقتضى علمه.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:" ليس العلم عن كثرة الحديث، إنما العلم خشية الله "(١)، وعنه رضي الله عنه قال:" كونوا للعلم رُعاةً، ولا تكونوا له رواة؛ فإنه قد يرْعَوي ولا يَروي، وقد يروي ولا يرعوي "(٢).
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:" لا تكون تقيًا حتى تكون عالمًا، ولا تكون بالعلم جميلاً حتى تكون به عاملاً "(٣).
وعن الحسن قال:" العالم: الذي وافق علمَه عملُه، ومن خالف علمَه عملُه فذلك راويةُ حديث، سمع شيئاً فقاله "(٤).
وعنه -رحمه الله- قال:" الذي يفوق الناسَ في العلم جدير أن يفوقهم في العمل "(٥)، وعنه في قوله تعالى:{وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ}[الأنعام: ٩١] قال: " عُلِّمتم فعلِمْتُم ولم تعملوا، فوالله ما ذالكم بعلم "(٦).
(١) أخرجه الإمام أحمد في " الزهد " (١٨٥)، وأبو داود في " الزهد " رقم (١٨٢)، والطبراني في " الكبير " رقم (٨٥٣٤). (٢) رواه ابن عيد البر في " الجامع " (١٢٣٨). (٣) رواه الدارمي في " السنن " (١/ ٨٨). (٤) رواه ابن عبد البر في " الجامع " رقم (١٢٤١) (٥) " السابق " رقم (١٢٧٠). (٦) " السابق " رقم (١٢٧٣).