وسمع علي بن الحسين رجلاً يغتاب آخر، فقال:" إياك والغيبة، فإنها إدام كلاب الناس "(١).
وعن عبد العزيز بن أبان أن سفيان الثوري رحمه الله قال:" إياك والغيبةَ، إياك والوقوعَ في الناس، فيهلِك دينُك "(٢).
وسئل بشر بن الحارث عمن يغتاب الناس يكون عدلاً؟ قال:" لا، إذا كان مشهورًا بذلك فهو الوضيع "(٣).
وقال الفضيل: سمعت سفيان يقول: " لأن أرمي رجلاً بسهم أحب إليّ من أن أرميه بلساني "(٤).
وقال الحسن:" والله! لَلغيبة أسرع في دين المؤمن من الأكَلةِ في جسده "(٥).
* * *
(١) " تفسير القرطبي " (١٦/ ٣٣٦). (٢) رواه ابن أبي الدنيا في " الصمت " ص (٢٠٦) رقم (١٧١). (٣) " حلية الأولياء " (٨/ ٣٤٤). (٤) رواه البيهقي في " الشعب " (٥/ ٣١٦). (٥) " الصمت " لابن أبي الدنيا رقم (١٩١) ص (١٢٩).