قال ابن عقيل مرجحاً أن للخطاب نفسه معنى هو حجة شرعية بدليل فهم النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا من القرآن حيث قال بعد نزول الآية: ( ... :" والله لأزيدن على السبعين "(١)، فعقل أن ما زاد على السبعين بخلافها) (٢).
قال ابن عقيل: (فلعمري إنها مزية وحجة في البداية بذكرهم، لكن ما أراد به الترتيب بدليل أنه قد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال يوم بنيان المسجد وهو يحمل اللبن:" لا عيش إلا عيش الآخرة ... فاغفر للأنصار والمهاجرة "(٣)، ولو عقل منها الترتيب، لما خالف ترتيب القرآن) (٤).
ومما يلاحظ في استدلال ابن عقيل بالسنة ما يلي:
١ - اهتمامه بأدلة السنة في التفسير وغيره من العلوم.
٢ - ذكر عدد من الأحاديث في الموضوع الواحد (٥).
٣ - أنه لا يعزو الحديث لمن أخرجه في الغالب (٦).
٤ - يذكر في أحيان قليلة صحابي الحديث (٧).
٥ - ذكره للأحاديث بالمعنى كثير، وأحياناً بالإشارة إلى ما اشتهر به الحديث فقط (٨).