وممن قال بهذا: النحاس (١)، والجصاص (٢)، والسمرقندي (٣)، وغيرهم (٤).
وأشار قوم إلى أنه: يجوز أن يكون هذا الاستثناء متصلاً (٥).
والراجح في هذا هو أن الاستثناء منقطع كما قال ابن عقيل؛ لأمور منها:
١ - أنه قول جمهور العلماء من المتقدمين والمتأخرين، بل نقل بعضهم الإجماع، قال ابن عطية:(ثم استثنى قوم يونس؛ فهو بحسب اللفظ استثناء منقطع، وكذلك رسمه النحويون أجمع)(٦).
٢ - حكم بعض الأئمة من اللغويين والمفسرين بضعف القول الثاني، كما سيأتي.
(١) معاني القرآن ٣/ ٣١٩، ونسبه للخليل وسيبويه. (٢) أحكام القرآن ٢/ ٣٨٤. (٣) تفسير السمرقندي ٢/ ١٣٣. (٤) ينظر: الكشاف ٢/ ٣٥٣، المحرر الوجيز ٣/ ١٤٤، التفسير الكبير ١٧/ ١٣٢، إملاء ما من به الرحمن ٢/ ٣٣. (٥) ينظر: الكشاف ٢/ ٣٥٣، المحرر الوجيز ٣/ ١٤٤، التبيان في إعراب القرآن ١/ ٣٥١. (٦) المحرر الوجيز ٣/ ١٤٤.