٥٤/ ٢ - قال ابن عقيل في قوله تعالى:{وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}: (فبين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن المراد به العشر من السَّيْح (١)، أو نصف العشر من سَقْي الكُلَف (٢)، أو ربع العشر من الأثمان (٣) اهـ) (٤).
الدراسة:
اختلف العلماء في تفسير الحق في هذه الآية على ثلاثة أقوال:
(١) السيح: هو الماء الظاهر الجاري على وجه الأرض، ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر ٢/ ٤٣٢، لسان العرب ٢/ ٤٩٢. (٢) الكُلَف: جمع كُلْفة وهي المشقة، ينظر: لسان العرب ٩/ ٣٠٧، وهذا إشارة إلى حديث عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " فيما سقت السماء والعيون أو كان عثرياً العشر، وما سقي بالنضح نصف العشر " أخرجه البخاري في كتاب الزكاة باب العشر فيما يسقى من ماء السماء وبالماء الجاري (١٤٨٣). (٣) وذلك في حديث أنس بن مالك في الصدقات، وفيه: " وفي الرَّقَة ربع العشر " أخرجه البخاري في كتاب الزكاة باب زكاة الغنم (١٤٥٤). (٤) الواضح ١/ ١٨٨ - ١٧٩.