وقال ابن القيم:(الاحتجاج بالقدر على الذنب ينفع في موضع، ويضر في موضع، فينفع إذا احتج به بعد وقوعه والتوبة منه، وترك معاودته، كما فعل آدم ... ) إلى أن قال: (ونكتة المسألة أن اللوم إذا ارتفع صح الاحتجاج بالقدر، وإذا كان اللوم واقعاً فالاحتجاج بالقدر باطل)(١).
وقال ابن عثيمين:(وأما إجماع السلف على بطلان القول بالجبر؛ فلم ينقل عن أحد منهم أنه قال به، بل رَدُّ من أدرك منهم بدعتَه موروث معلوم)(٢). والله تعالى أعلم.
٤٣/ ٢١ - قال ابن عقيل:({وَرُوحٌ مِنْهُ}[النساء:١٧١] روح ملك، وإضافة تجميل وتقريب كقوله في الكعبة {بَيْتِيَ}[البقرة:١٢٥]، وتسميته روح آدم {رُوحِي}[الحجر:٢٩] لا أن البيت مسكنه، ولا الروح صفته، لكن خلقه، وبَجَّلَهُما بالإضافة إليه، وكفى بذلك تعظيماً وتشريفاً اهـ)(٣).
(١) شفاء العليل ص ١٨. (٢) القول المفيد على كتاب التوحيد ٢/ ٣٩٩، وبين أن احتجاج العاصي بالقدر باطل بالشرع والنظر، ينظر: ٢/ ٤٠٦. (٣) الواضح ٢/ ٣٨٢.