* جَعْفَرُ (٤) بنُ أبي طالبٍ ذو الجَنَاحَيْن رضي الله عنه:
يَا حَبَّذَا الجَنَّةُ وَاقْتِرَابُهَا
طَيِّبَةً وَبَارِدًا شَرَابُهَا
وَالرُّومُ رُومٌ قَد دَّنَا عَذَابُهَا
عَلَيَّ إِنْ لَاقَيْتُهَا ضِرَابُهَا (٥)(٦)
* قولُه: «الفاعلُ "ذا"» قولُ سيبويهِ والخَلِيلِ (٧)؛ فإن سيبويهِ رحمه الله قال: وزعم الخَلِيلُ أن "حبَّذا" بمنزلة: حَبَّ الشيءُ، ولم يخالفه في ذلك، وغلَّط ابنُ الحاجِّ (٨) مَنْ نَسب إلى سيبويهِ غيرَ هذا المذهبِ.
قال: فيدلُّ على بقاء "ذا" على معناها: مجيءُ التمييز بعدها؛ ليفسِّر إبهامَها،
(١) لم أقف له على نسبة. (٢) بيت من المتقارب. الشاهد: استعمال "حبَّذا" بمعنى "نِعْمَ"، و"لا حبَّذا" بمعنى "بِئْسَ". ينظر: شرح التسهيل ٣/ ٢٦، والتذييل والتكميل ١٠/ ١٦٣، والمقاصد النحوية ٤/ ١٥١٦. (٣) الحاشية في: ٢١/ب. (٤) هو ابن أبي طالب بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي، أبو عبدالله، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد السابقين إلى الإسلام، استشهد في مؤتة سنة ٨. ينظر: الاستيعاب ١/ ٢٤٢، والإصابة ١/ ٥٩٢. (٥) أبيات من مشطور الرجز. الشاهد: استعمال "حبَّذا" بمعنى "نِعْمَ". ينظر: العمدة ١/ ٣٧، والروض الأنف ٧/ ١٧٣، والتذييل والتكميل ١٠/ ١٦٨. (٦) الحاشية في: ظهر الورقة الملحقة بين ٩٢ و ٩٣. (٧) الكتاب ٢/ ١٨٠. (٨) لم أقف على كلامه.