والغيب والغيبة، بِفَتْح الْغَيْن: كل مَا غَابَ عَن الْعُيُون سَوَاء كَانَ محصلاً فِي الْقُلُوب أَو غير مُحَصل (١). والغِيبة: الوَقيعة في النّاس من هذا، لأنَّها لا تقال إلا في غَيْبَة (٢). يقال: اغتابه اغتيابا إذا وقع فيه، والاسم الغيبة، وهي ذكر العيب بظهر الغيب (٣).
معنى الغيبة اصطلاحاً:
قال ابن التين:(الغيبة ذكر المرء بما يكرهه بظهر الغيب)(٤).
وعرفها الجوهري بقوله:(أن يتكلم خلف إنسانٍ مستور بما يَغُمُّه لو سمعه. فإن كان صدقاً سُمِّيَ غيبَةً، وإن كان كذباً سمِّي بُهتاناً)(٥).
وقال زين الدين المناوي:(هي ذكر العيب بظهر الغيب بلفظ أو إشارة أو محاكاة)(٦).
(١) ((عمدة القاري شرح صحيح البخاري)) للعيني (٨/ ٢٠٨). (٢) ((معجم مقاييس اللغة)) لابن فارس (٤/ ٤٠٣). (٣) ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (١٦/ ٣٣٥). (٤) ((فتح الباري)) لابن حجر (١٠/ ٤٦٩). (٥) ((الصحاح في اللغة)) للجوهري (١/ ١٩٦). (٦) ((فيض القدير شرح الجامع الصغير)) لزين الدين المناوي (٣/ ١٦٦).