- (عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: اطلع على أبي بكر رضي الله عنه وهو يمد لسانه فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن هذا أوردني الموارد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس شيء من الجسد إلا يشكو إلى الله اللسان على حدته)) (١).
- (وروي عن الصّدّيق أنّه كان يضع حصاةً في فيه يمنع بها نفسه من الكلام)(٢).
- (وقال ابن بريدة: رأيت ابن عبّاسٍ آخذٌ بلسانه وهو يقول: ويحك قل خيرًا تغنم، أو اسكت عن سوءٍ تسلم، وإلّا فاعلم أنّك ستندم، قال: فقيل له: يا ابن عبّاسٍ، لم تقول هذا؟ قال: إنّه بلغني أنّ الإنسان - أراه قال - ليس على شيءٍ من جسده أشدّ حنقًا أو غيظًا يوم القيامة منه على لسانه إلّا ما قال به خيرًا، أو أملى به خيرًا)(٣).
- (عن خالد بن سمير، قال: كان عمّار بن ياسر طويل الصّمت، طويل الحزن والكآبة، وكان عامّة كلامه عائذًا بالله من فتنته)(٤).
- و (دخلوا على بعض الصّحابة في مرضه ووجهه يتهلّل، فسألوه، عن سبب تهلّل وجهه، فقال ما من عمل أوثق عندي من خصلتين: كنت لا أتكلّم فيما لا يعنيني، وكان قلبي سليمًا للمسلمين)(٥).
(١) رواه ابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (ص٥٠)، وأبو يعلى (١/ ١٧) (٥)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (٧/ ٢٤) (٤٥٩٦). وحسنه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (٧٦٠٥)، وقال الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (٥٣٥): صحيح الإسناد على شرط البخاري. (٢) ((مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)) لملا علي القاري (٧/ ٣٠٥٤). (٣) رواه أحمد في ((فضائل الصحابة)) (٢/ ٩٥٢)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (١/ ٣٢٧)، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (١/ ١٧٨). (٤) رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (١/ ١٤٢). (٥) رواه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (٣/ ٥٥٧) من حديث زيد بن أسلم.