قال ابن منظور:(الدرء: الدفع. درأه يدرؤه درءا ودرأة: دفعه. وتدارأ القوم: تدافعوا في الخصومة ونحوها واختلفوا. ودارأت، بالهمز: دافعت، ... وتقول: تدارأتم، أي اختلفتم وتدافعتم. وكذلك ادارأتم، وأصله تدارأتم، فأدغمت التاء في الدال واجتلبت الألف ليصح الابتداء بها ... والمدارأة: المخالفة والمدافعة. يقال: فلان لا يدارئ ولا يماري؛ ... أي لا يشاغب ولا يخالف، وهو مهموز.
وأما المدارأة في حسن الخلق والمعاشرة فإن ابن الأحمر يقول فيه: إنه يهمز ولا يهمز. يقال: دارأته مدارأة وداريته إذا اتقيته ولاينته. قال أبو منصور: من همز، فمعناه الاتقاء لشره، ومن لم يهمز جعله من دريت بمعنى ختلت) (١).
معنى المداراة اصطلاحاً:
قال ابن بطال:(المداراة: خفض الجناح للناس، ولين الكلام وترك الإغلاظ لهم في القول)(٢).
وقال ابن حجر:(المراد به الدفع برفق)(٣).
وقال المناوي:(المداراة: الملاينة والملاطفة. وأصلها المخاتلة من دريت الصيد وأدريته ختلته، ومنه الدراية وهو العلم في تكلف وحيلة)(٤).
(١) ((لسان العرب)) لابن منظور (١/ ٧١). (٢) ((فتح الباري)) لابن حجر (١٠/ ٥٢٨). (٣) ((فتح الباري)) لابن حجر (١٠/ ٥٢٨). (٤) ((التوقيف على مهمات التعاريف)) للمناوي (ص: ٣٠١).