[صور الافتراء والبهتان]
للافتراء والبهتان صور عديدة منها:
١ - الافتراء على الله سبحانه وتعالى:
ومن صوره:
- التشريع في دين الله من غير مستند شرعي:
قال تعالى وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ [النحل: ١١٦].
- معارضة دين الله تعالى:
قال تعالى: قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى [طه: ٦١].
- الإفتاء بغير علم:
قال الله تعالى: وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ [النحل: ١١٦].
- ادعاء الولاية والكرامة والمنزلة عند الله سبحانه وتعالى (١).
- الكذب في الرؤيا:
عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن من أفرى الفرى أن يري عينه ما لم تر)) (٢).
٢ - الافتراء على المؤمنين:
ومن صور ذلك:
- الافتراء على الأنبياء والرسل ونسبتهم للكذب على الله سبحانه:
قال تعالى: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا [الفرقان: ٤].
قال تعالى: إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ [المؤمنون: ٣٨] وفي حديث واثلة بن الأسقع، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - وفيه – ((أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل)) (٣).
- الافتراء بانتساب الرجل إلى غير أبيه:
فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أعظم الناس فرية .. ورجل انتفى من أبيه وزنى أمه)) (٤).
- هجاء وسب المؤمنين الأبرياء:
فعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أعظم الناس فرية لرجل هاجى رجلا فهجا القبيلة بأسرها)) (٥).
(١) (([٢٨٩٣] ((بريقة محمودية)) لأبي سعيد الخادمي (٣/ ١٧٣)
(٢) (([٢٨٩٤] رواه البخاري (٧٠٤٣).
(٣) (([٢٨٩٥] رواه البخاري (٣٥٠٩).
(٤) (([٢٨٩٦] رواه ابن ماجه (٣٠٤٤) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (١/ ١٣)، وابن حبان (١٣/ ١٠٢) (٥٧٨٥)، والبيهقي (١٠/ ٢٤١) (٢١٦٥٩). قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) (٢/ ٢٣٨): إسناده صحيح، رجاله ثقات، وقال ابن حجر في ((فتح الباري)) (١٠/ ٥٥٥): إسناده حسن، وحسنه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (١١٨٩)، وقال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه))، وقال الوادعي في ((الصحيح المسند)) (١٦٤٦): صحيح، رجاله رجال الصحيح، وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيق ((صحيح ابن حبان)): إسناده صحيح على شرط الشيخين.
(٥) (([٢٨٩٧] رواه ابن ماجه (٣٠٤٤) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (١/ ١٣)، وابن حبان (١٣/ ١٠٢) (٥٧٨٥)، والبيهقي (١٠/ ٢٤١) (٢١٦٥٩). قال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) (٢/ ٢٣٨): إسناده صحيح، رجاله ثقات، وقال ابن حجر في ((فتح الباري)) (١٠/ ٥٥٥): إسناده حسن، وحسنه السيوطي في ((الجامع الصغير)) (١١٨٩)، وقال الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه))، وقال الوادعي في ((الصحيح المسند)) (١٦٤٦): صحيح، رجاله رجال الصحيح، وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيق ((صحيح ابن حبان)): إسناده صحيح على شرط الشيخين.