- وقال آخر: عجبا للبخيل المتعجّل للفقر الّذي منه هرب، والمؤخّر للسّعة الّتي إيّاها طلب، ولعلّه يموت بين هربه وطلبه، فيكون عيشه في الدّنيا عيش الفقراء، وحسابه في الآخرة حساب الأغنياء، مع أنّك لم تر بخيلا إلّا غيره أسعد بماله منه، لأنّه في الدّنيا مهتمّ بجمعه، وفي الآخرة آثم بمنعه، وغيره آمن في الدّنيا من همّه، وناج في الآخرة من إثمه (٥).
(١) ((مساوئ الأخلاق)) للخرائطي (ص١٦٧). (٢) ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص٢٢٤). (٣) ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص١٨٥). (٤) ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص١٨٥). (٥) ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (٣/ ٣١٦).