{لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}[الفتح: ٩](١) وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[الحجرات: ١](٢) وهذا يبين أهمية احترام النبي صلى الله عليه وسلم، وتعظيمه وإنزاله منزلته صلى الله عليه وسلم (٣).
ثالثا: من صفات الداعية: الحياء: إن الحياء من الصفات المهمة العظيمة التي ينبغي للداعية العناية بها، وقد ظهرت هذه الصفة في هذا الحديث في قول عبد الله بن مغفل رضي الله عنه:«فنزوت لآخذه، فالتفت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم فاستحييت منه»، وهذا يؤكد أهمية الحياء (٤) وخاصة من أهل العلم والفضل، والله المستعان (٥).
* * * *
(١) سورة الفتح، الآية: ٩، وانظر: تفسير الطبري "جامع البيان عن تأويل آي القران "، ٢٢/ ٢٠٧. (٢) سورة الحجرات، الآية: ١. (٣) انظر: الحديث رقم ١٥٦، ١٥٧، الدرس الأول. (٤) انظر: شرح الكرماني على صحيح البخاري، ١٥/ ٧٦، وفتح الباري لابن حجر، ٦/ ٢٥٦. (٥) انظر: الحديث رقم ١٧٤، الدرس الرابع.