* " اليوم يوم الرضع " أي: هذا يوم هلاك اللئام، والرضع جمع راضع: وهو اللئيم، وسُمِّي به؛ لأنه لِلُؤمِهِ يرضع إبله أو غنمه ليلا؛ لئلا يسمع صوت حلبه. (٢).
وقيل صنع ذلك؛ لئلا يتبدَّد من اللبن شيء إذا حلب في الإِناء (٣) وقيل: هو الذي رضع اللؤم من ثدي أمه (٤) * " ما بين لابتيها " أي ما بين جانبيها، واللاَّبة: الحرة، وهي حجارة سود قد أحاطت بالمدينة (٥).
* " ملكت فأسْجحْ " أي قدرْتَ فسهِّل الأمر وأحسن العفو، وَهُوَ مَثَلٌ سائر. والسُّجُح: السَّهلة، والسَّجحاء: تأَنيث الأسجح: وهو السَّهْل (٦)
* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:
١ - من صفات الداعية: الصوت الجهوري.
٢ - من صفات الداعية: الشجاعة.
٣ - من موضوعات الدعوة: الحث على العفو والرفق وتسهيل الأمور.
٤ - من أساليب الدعوة: تعريف الداعية بنفسه عند الحاجة.
٥ - من أساليب الدعوة: الرجز.
(١) انظر: أعلام الحديث للخطابي ص ١٤٣٤، وتفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ١٤٢، والنهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب اللام مع القاف، مادة: " لقح " ٤/ ٣٦٢، وجامع الأصول من أحاديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّْمُ - لابن الأثير، ٨/ ٣٣٥. (٢) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الراء مع الضاد، مادة: " رضع " ٢/ ٢٣٠. (٣) انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي، ٣/ ٦٧٣، وشرح صحيح مسلم للنووي ١٢/ ٤١٥ - ٤١٦، وفتح الباري لابن حجر، ٧/ ٤٦٢. (٤) أعلام الحديث للخطابي، ٢/ ١٤٣٤، وانظر: شرح غريب الحديث رقم ٦١، ص٣٧٥. (٥) تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ١٤٢. (٦) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب السين مع الجيم، مادة: "سجح" ٢/ ٢٤٢، وجامع الأصول في أحاديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّْمُ - له، ٨/ ٣٣٥.