كتاب فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري

باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الإسلام، والنبوة وأن لا يتخذ بعضهم بعضا أربابا من دون الله - حديث لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يدي - ج: 1 - ص: 534

يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم» (١).

* شرح غريب الحديث: * " الراية " الراية هاهنا: العلم. يقال: ريَّيْت الراية: أي ركزتها (٢).

* " على رسلك " تأن ولا تعجل. (٣).

* " حمر النعم " النعم: الإبل، والحمر منها أنفسها عند أهلها (٤).

* " انفذ " امض (٥).

* " يدوكون " أي يخوضون ويموجون فيمن يدفعها إليه، يقال: وقع الناس في دوْكَة ودوكة: أي في خوض واختلاط (٦).

* " ساحتهم ": أي ناحيتهم، ويقال: ساحة الدار: الموضع المتسع أمامها، والجمع ساحات (٧).

* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:

١ - من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم: شفاء المرضى والإخبار بالغيوب.

٢ - من صفات الصحابة رضي الله عنهم: الرغبة فيما عند الله عز وجل.

٣ - من صفات الداعية: محبة الله - عز وجل - ورسوله صلى الله عليه وسلم.

---

(١) الطرف رقم ٤٢١٠.
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الراء مع الياء، مادة: " رايا " ٢/ ٢٩١.
(٣) المرجع السابق، باب الراء مع السين، مادة: " رسل " ٢/ ٢٢٣، وانظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٥٥٠.
(٤) تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٥٥٦، و " حمر النعم " حمر: بضم الحاء وسكون الميم، والنعم: بفتحتين، انظر: فتح الباري لابن حجر ٧/ ٤٧٨، وعمدة القاري للعيني ١٦/ ٢١٥.
(٥) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب النون مع الفاء، مادة: " نفذ " ٥/ ٩٢.
(٦) المرجع السابق، باب الدال مع الواو، مادة: " دوك " ٢/ ١٤٠.
(٧) انظر: المصباح المنير، للفيومي، مادة: " سوح " ١/ ٢٩٤، والمفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي ٦/ ٢٧٥.