لهرقل:«فإن توليت، فإن عليك إثم الأريسيين» وهذا فيه دلالة واضحة على أن الله - عز وجل - لو شاء هداية قيصر لأسلم من معه جميعا: من الفلاحين والزارعين وغيرهم (١). وهذا يبين بمفهومه أهمية القدوة الحسنة وأثرها في نفوس المدعوين (٢).
رابعا: من أصناف المدعوين: النصارى: ظهر في هذا الحديث أن من أصناف المدعوين النصارى؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب الرسائل والكتب إليهم، وأرسل الرسل والدعاة يدعونهم إلى الله عز وجل، كما في هذا الحديث في كتابه لقيصر مع دحية الكلبي رضي الله عنه.
ولا شك أن دعوة النصارى إلى الله تحتاج إلى أساليب ووسائل متخصصة؛ لمراعاة أحوالهم ومعتقداتهم، فينبغي أن يسلك معهم الداعية إلى الله - عز وجل - مسالك سبعة كالآتي: