وفي رواية:" صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث سنين لم أكن في سني أحرص على أن أعي الحديث مني فيهن، سمعته يقول - وقال هكذا بيده-: «بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر، وهو هذا البارز» وقال سفيان مرة: «وهم أهل البارز»(١).
* شرح غريب الحديثين: * " أشراط الساعة " الأشراط: العلامات، واحدها: شرط، وبه سميت شرط السلطان؛ لأنهم جعلوا لأنفسهم علامات يعرفون بها (٢).
* " المجان المطرقة " جمع مجن، والمجن: الترس، والمطرقة: التي ألبست بالعقب شيئا فوق شيء، ويقال: طارق النعل: إذا صيرها طاقا فوق طاق، وركب بعضها فوق بعض (٣).
* " ذلف الأنوف " الذلف: قصر الأنف وانبطاحه، وقيل: ارتفاع طرفه مع صغر أرنبته (٤).
* " أهل البارز " قيل: المراد الأكراد الذين سكنوا في البارز: أي الصحراء، ويحتمل أن يراد به الجبل؛ لأنه بارز عن وجه الأرض، وقيل: هم: الديالمة (٦).
(١) الطرف رقم ٣٥٩١. (٢) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الشين مع الراء، مادة: " شرط " ٢/ ٤٦٠. (٣) انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٢٧٣، والنهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الطاء مع الراء، مادة: " طرق " ٣/ ١٢٢. (٤) النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الذال مع اللام، مادة: " ذلف " ٢/ ١٦٥، وانظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٢٧٤. (٥) انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص ٢٧٤، والنهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الفاء مع الطاء، مادة: " فطس " ٣/ ٤٥٨. (٦) انظر: شرح صحيح البخاري للكرماني، ١٢/ ١٦٣.