عاشرا: من أصناف المدعوين: الأعراب: لا شك أن الأعراب من أصناف المدعوين؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتنى بدعوتهم، وراعى أحوالهم، وبين لهم بفعله وقوله مكارم الأخلاق في هذا الحديث، فحلم عنهم، وقال:«. . . لو كان لي عدد هذه العضاه نَعَما لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني: بخيلا، ولا كذوبَاَ، ولا جبانا»، وهذا فيه تعليم للأعراب وإحسان إليهم مع شدتهم وجفائهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما جاء في هذا الحديث:«علقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأعراب يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة خطفت رداءَه. . .» فينبغي الاقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مراعاة أحوال الأعراب والعفو عنهم (٢).
(١) انظر: فتح الباري لابن حجر، ٦/ ٢٥٤، وإرشاد الساري للقسطلاني، ٥/ ٥٤. (٢) انظر: الحديث رقم ١٧٣، الدرس الثالث.