كتاب المنتقى من مسموعات الضياء المقدسي بمرو

[من فضائل القرآن] - ج: 1 - ص: 240

١٥٨ - أخبرنا الشيخ الإمام أبو نعيم أحمد بن عبد الله [قال]: حضرت عمر بن رفيل الشيخ الأمين - بـ (جرجرايا) - منه. وحدثني عنه أبو الحسن علي بن عبد الله الهمذاني - بـ (مكة) - قال: حكى الشبلي؛ وذكر حكاية، وبعدها: وسمعته يقول: سمعت أبا القاسم عبد السلام بن محمد المخرمي الصوفي - بـ (مكة) - يقول: قال أبو بكر الجوهري:

كُنْتُ عَلَى بُرْج - بِـ (عَسْقَلَانَ) - عَلَى بُرْج (الْخَضْرِ) (١) أَحْرُسُ؛ فَمَرَّ بِي رَجُلٌ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ مُتَخَرِّقَةٌ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ - مُسَلِّمًا - وَعَانَقْتُهُ وَأَجْلَسْتُهُ، وَجَارَيْتُ مَعَهُ فِي فُنُونِ مِنَ الْعِلْمِ، وَكَانَ قَدَمَاهُ حَافِيَتَيْنِ فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ لَا تَسْأَلُ أَصْحَابَنَا فِي نَعْلِ تَقِيكَ الْحَفَاءَ؟! فَقَالَ: يَا أَخِي:

---

والخلاصة: أن الحديث صحيح مرفوعًا وموقوفا؛ ولا تعارض بينهما إن شاء الله!!
(تنبيه): مع أن ابن حزم ضعف الحديث فيما نقله ولده عنه من مسائل من كتاب «الإيصال» المطبوع في آخر «المحلى» -؛ فإنه فيما كتبه بخط يده في «المحلى» - قد أقر تصحيحه في (صلاة الجنائز وحكم الموتى) (٥/ ١١٥ - ط إحياء التراث)!
وللحديث شاهدان من حديث (أم سلمة) و (جابر)، وهما واهيان؛ وهذا البيان:
أما عن (جابر)؛ فأخرجه المخلّص في «التاسع من المخلصيات» (١٩٧١ - ط: جرار): حدثنا عبد الله بن منيع:: ثنا محرز بن عون: ثنا القاسم بن محمد عن عبد الله بن عقيل عنه … به.
قلت: وفيه (القاسم)؛ وهو متروك، كما في «الجرح» (٧/ ١١٩)!
وسكت عليه السيوطي في «اللمع في أسباب ورود الحديث» (٢٢).
وأما عن (أم سلمة)؛ فأخرجه ابن ماجه (١٦١٧).
قلت: وفيه (عبد الله بن زياد) مجهول!
(١) وقع في الأصل: (الحضراء)؛ ولم أتبينها! والمثبت من «الحلية».
١٥٨ - صحيح:
أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (١٠/ ١٤٩ - ط إحياء التراث) … بهذا الإسناد.