(١) تفسير الإمام الشافعي (١/ ٢٩٢). تفسير الطبري = جامع البيان ط دار التربية والتراث (٣/ ٤٥٤). تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (١/ ٢٢٨) تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (١/ ٤١٢). «أصل شهد في كلام العرب حضر، ومنه قوله تعالى: فمن شهد منكم الشهر فليصمه [البقرة: ١٨٥] ثم صرفت الكلمة حتى قيل في أداء ما تقرر علمه في النفس بأي وجه تقرر من حضور أو غيره: شهد يشهد، البحر المحيط في التفسير (٢/ ١٩٨). التحرير والتنوير (٢/ ١٧٤). أي فمن حضر في الشهر فليصمه كله ويفهم أن من حضر بعضه يصوم أيام حضوره، ويجوز أن يكون شهد بمعنى علم كقوله تعالى: شهد الله أنه لا إله إلا هو [آل عمران: ١٨] فيكون انتصاب الشهر على المفعول به بتقدير مضاف أي علم بحلول الشهر، وليس شهد بمعنى رأى لأنه لا يقال: شهد بمعنى رأى، وإنما يقال شاهد، ولا الشهر هنا بمعنى هلاله بناء على أن الشهر يطلق على الهلال كما حكوه عن الزجاج وأنشد في «الأساس قول ذي الرمة: فأصبح أجلى الطرف ما يستزيده … يرى الشهر قبل الناس وهو نحيل أي يرى هلال الشهر؛ لأن الهلال لا يصح أن يتعدى إليه فعل شهد بمعنى حضر.