للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معدودات، ورخص للمريض والمسافر على ما يأتي من تفاصيل، وسلسل الشياطين، وفتح أبواب الخيور والجنان وسد أبواب النيران والشرور، وجعل فيه ليلة القدر، وغير ذلك من الفضائل.

فعن أبي هُرَيْرَةَ ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ﴿إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ﴾ (١).

[٦ - مقصد الدعاء]

ومن أهداف الصيام: التعريف بالله تعالى ورحمته بعباده وقربه منهم لذلك، وإجابته لدعواتهم.

فقال في آيات الصيام: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: ١٨٦]

وفي الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ﴿«ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين﴾ (٢).


(١) صحيح البخاري (٣/ ٢٥).
(٢) سنن الترمذي (٥/ ٥٤٨ ت بشار) وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وسعدان القبي هو سعدان بن بشر، وقد روى عنه عيسى بن يونس، وأبو عاصم، وغير واحد من كبار أهل الحديث وأبو مجاهد هو سعد الطائي، وأبو مدلة هو مولى أم المؤمنين عائشة، وإنما نعرفه بهذا الحديث. ويروى عنه هذا الحديث أطول من هذا وأتم، (مسند أحمد (٨/ ١٣٨ ت أحمد شاكر).
قلت: سبب تحسين الترمذي بسبب أبي المدلة. فثم قول بجهالته كابني المديني لكن يعارضه ما في رواية ابن ماجة: سنن ابن ماجه (١/ ٥٥٧ ت عبد الباقي) «حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا وكيع، عن سعدان الجهني عن سعد أبي مجاهد الطائي وكان ثقة، عن أبي مدلة وكان ثقة، عن أبي هريرة».
ولذلك قال محررو التقريب (تحرير تقريب التهذيب) (٤/ ٢٦٨): =

<<  <   >  >>