اختلف القرّاء في كسر «إنّ» وفتحها من هذه السورة إذا كان قبلها واو عطف واتصلت بضمير هاء كان أو ألفا في ثلاثة عشر موضعا (١)؛ منها اثنا عشر متوالية أولها/ ٢٣٦ و/ قوله تعالى:«وأنّه تعالى جدّ ربّنا»(٣)، وآخرها:«وأنّا منّا المسلمون»(١٤)، ومنها موضع منفرد وهو قوله تعالى:«وأنّه لمّا قام عبد الله يدعوه»(١٩)، فقرأ ابن عامر والكوفيون إلّا أبا بكر جميع المواضع الاثنى عشر المتوالية بفتح الهمزة (٢)، وافقهم في الموضعين الأوّلين والرابع منها أبو جعفر (٣).
فالأولان قوله تعالى:«وأنّه تعالى جدّ ربّنا»، و «أنّه كان يقول سفيهنا»، والرابع «وأنّه كان رجال»(٦).
وأما الموضع الثالث عشر المنفرد فقرأه بالكسر نافع وأبو بكر (٤).