(١) - قوله: (هي من آكد السنن)، أي سُنَنِ الهدى، والتخَلُّف عن الجماعةِ مِن علاماتِ النفاقِ ... والخُسرانِ، ورَوَى مسلمٌ عَن ابنِ مسعود رضِيَ اللهُ عَنه قال: (مَنْ سَرَّه أنْ يلقَى اللهَ غَداً مسلِماً فليحافِظ على هؤلاء الصلواتِ حَثُ يُنادى بهِنَّ، فإنَّ الله شرَعَ لنبيكم - صلى الله عليه وسلم - سُنَنَ الهُدى، وإنَّهنَّ من سُنَنِ الهدى، ولو أنَّكُمْ صلَّيتُم في بيوتِكم كما يصلِّي هذا المتخلِّفُ في بيتِه لتركتُم سنَّةَ نبيِّكم، ولو تركتُم سنَّة نبيكم لضللتُم، ولقد رأيتُنا وما يتخلَّف عنها إلا منافقٌ معلومُ النفاقِ، ولقد كان الرجلُ يُؤتَى بِه يُهَادَى بَينَ الرجُلَينِ حتى يُقامَ في الصفِّ). وفي رواية: (إنَّ رسول الله عَلَّمَنا سنن الهدى، وإنَّ مِن سُننِ الهدى الصلاةَ في المسجِدِ الذي يُؤَذَّنُ فيه).