كان والله [لا يتخوّن](٢) له عقل، ولا ينقص له قوة، والله لوددت انه بقي ما بقي أبو قبيس (٣).
ويقال: إنّ أول من نيح عليه بمكة جهارا مصعب بن الزبير-رضي الله عنهما-فأنكر الناس ذلك.
١٨٣٥ - فحدّثني عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا بشر بن السري، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن رجل، أنّه قال يومئذ: اتصنعون هذا وأنتم بالبلد الحرام؟ قال ابن عباس-رضي الله عنهما-:دعنا يا رجل، فإنّ الله -تبارك وتعالى- {أَضْحَكَ وَأَبْكى}(٤).
١٨٣٥ - في إسناده من لم يسمّ. (١) في الأصل (رقية بنت أميمة) وهو خطأ. والتصويب من المراجع، وهي: أميمة بنت عبد الله بن بجاد التيمي. ورقيقة أمها. وأميمة: صحابية بايعت النبي صلّى الله عليه وسلم أنظر نسب قريش لمصعب ص:٢٢٩ وتقريب التهذيب ٥٩٠/ ٢. (٢) في الأصل: (لا يتحوس) والتصويب من الموفقيات والأغاني. (٣) ذكر بعضه مصعب الزبيري في نسب قريش ص:٢٢٩،ورواه الزبير بن بكار في الأخبار الموفقيات ص:٥١٦ - ٥١٧، بطوله، من طريق: علي بن صالح بن عبد الله، عن جده، عن هشام بن عروة. وروى بعضه أبو زرعة الدمشقي في تاريخ دمشق ٥٧٢/ ١ من طريق: كعب بن خريم، عن عبد الله بن مصعب. ورواه أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني ٢١٢/ ١٧ - ٢١٣ من طريق: الزبير بن بكار، به. وذكر قول ابن الزبير هذا ابن كثير في البداية ١٣٩/ ٨. (٤) سورة النجم (٤٣).