عبد المطلب-رضي الله عنه-أنه كان جالسا في البطحاء في عصابة، ورسول الله صلّى الله عليه وسلم جالس إذ مرّت عليهم سحابة، فنظروا إليها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
«هل تدرون ما اسم هذه؟» قالوا: نعم هذه السحاب. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
«والمزن»؟ قالوا: والمزن، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:«والعنان».ثم قال لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم:«هل تدرون كم بعد ما بين/السماء والأرض؟».قالوا: والله ما ٤١٨/أندري. قال:«فإنّ بعد ما بينهما إما واحد وإما إثنان وإما ثلاثة وسبعون سنة، والسماء الثانية فوقها كذلك، حتى عدّ سبع سماوات»،ثم قال:«فوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال ما بين أظلافهنّ وركبهنّ ما بين سماء إلى سماء، والله-تبارك وتعالى- فوق ذلك».
١٨٢٨ - حدّثنا عمرو بن محمد العثماني، قال: ثنا ابراهيم بن المنذر، قال:
كان أبو العاص بن الربيع من فتيان قريش المعدودين بمكة، وكان يقال له:
جرو البطحاء. ويقال: إنّ عبد الرحمن بن خالد بن الوليد (١)،قال لمعاوية -رضي الله عنه-في شيء: أما والله لو كنا على السواء بمكة لعلمت. فقال
١٨٢٨ - إسناده منقطع. وأبو العاص بن الربيع، هو: ابن عبد العزي بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي. وهو صهر رسول الله صلّى الله عليه وسلم على ابنته زينب. وأمه: هالة بنت خويلد بن أسد، أخت خديجة أم المؤمنين. توفي سنة (١٢) هـ. المستدرك ٢٣٦/ ٣.والعقد الثمين ٦١/ ٨ - ٦٢ وأنظر هذا الخبر في الاصابة ١٢١/ ٤، وينسب هذا القول لابن اسحاق. (١) كان عظيم القدر في أهل الشام، وشهد صفين مع معاوية، وقد رشّحه بعضهم للخلافة بعد معاوية. وقيل: إنّ معاوية نقم عليه، فأغرى طبيبا نصرانيا فسقاه ما قتله. والله أعلم. أنظر أخباره في المنمّق ص:٤٤٩،ونسب قريش لمصعب ص:٣٢٤.