دخل فيها فالتمس فلم يوجد، فلما سوّي عليه، نادى مناد يسمع صوته ولا يرى شخصه {يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، اِرْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي}(١).
وكان ميمون بن مهران من موالي ابن عباس-رضي الله عنهما-.
١٦٣٧ - حدّثنا علي بن المنذر، قال: ثنا ابن فضيل، قال: ثنا فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، قال: صحبت ابن عباس-رضي الله عنهما-عشرين سنة، فلما حضرته الوفاة، قلت له: أوصني، قال:
أوصيك بثلاث خصال فاحفظهم عني، لا تخاصم أهل القدر فيؤثّموك، ولا تعلّم النجوم فيدعوك إلى الكهانة، ولا تسبّ السلف فيكبّك الله-تعالى-على وجهك في النار.
١٦٣٨ - حدّثنا حسين بن حسن المروزي، قال: ثنا هشيم، عن أبي حمزة، قال: شهدت وفاة ابن عباس-رضي الله عنهما-بالطائف، فوليه محمد بن علي بن الحنفية-رضي الله عنهم-فصلى عليه، وكبّر عليه أربعا، وأدخله من قبل القبلة، وضرب عليه فسطاطا ثلاثا. قال حسين: يعني ثلاثة أيام.
١٦٣٧ - إسناده صحيح. ١٦٣٨ - إسناده حسن. أبو حمزة، هو: عمران بن أبي عطاء القصاب. رواه الحاكم في المستدرك ٥٤٤/ ٣ من طريق: هشيم، ثنا أبو حمزة عمران بن عطاء، قال: فذكره-وذكره الخطيب في تاريخه ١٧٥/ ١ من غير إسناد. (١) الآيات الأواخر من سورة الفجر.