١٠٧٨ - وحدّثنا علي بن سهل بن المغيرة، وعبد الله بن مهران الضرير، قالوا: ثنا عفّان بن مسلم، قال: ثنا همّام، عن أبي جمرة، قال: كنت أدفع الزحام عن ابن عباس-رضي الله عنهما-بمكة. وقال عبدة في حديثه: كنت أجلس إلى/ابن عباس-رضي الله عنهما-بمكة ففقدني أياما. وقال علي وابن مهران: فاحتبست عليه أياما، قال: ما حبسك؟ قلت الحمّى. وقال عبدة:
وعكت أو حممت. قال: ابردها عنك بماء زمزم، فإن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:
الحمّى من فحيح جهنم، فابردوها بماء زمزم. وقال عبدة: فابردوها بالماء، أو قال: بماء زمزم-شك همام-.
١٠٧٩ - وحدّثنا حسين بن حسن، قال: أنا الفضل بن موسى، قال:
حدّثنا عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم.
١٠٧٨ - إسناده صحيح. رواه أحمد ٢٩١/ ١ من طريق: عفان، عن همّام به. ١٠٧٩ - إسناده حسن. رواه عبد الرزاق ١١٢/ ٥ - ١١٣،والدارقطني ٢٨٨/ ٢،والبيهقي ١٤٧/ ٥ كلّهم من طريق: عثمان بن الأسود به. ورواه ابن ماجه ١٠١٧/ ٢ من طريق: عثمان بن الأسود، عن محمد بن عبد الرحمن، عن ابن عباس به. ورواه الحاكم ٤٧٢/ ١ من طريق: عثمان بن الأسود عن ابن عباس به. وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ان كان عثمان بن الأسود سمع من ابن عباس. وتعقّبه الذهبي في تلخيص المستدرك، فقال: لا والله ما لحقه، توفي عام خمسين ومائة، وأكبر مشيخته سعيد بن جبير. أهـ. والحديث رواه الأزرقي ٥٢/ ٢ من طريق: خالد بن كيسان، عن ابن عباس به. وذكره السيوطي في الكبير ٣/ ١ وعزاه للبخاري في التاريخ، وابن ماجه، وأبي نعيم في الحلية، والطبراني في الكبير.