وجاء الغلمان يسعون إلى أمه-يعني ظئره-فقالوا: إنّ محمدا قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع لونه. قال أنس-رضي الله عنه-:لقد كنت أرى أثر المخيط في صدره صلّى الله عليه وسلم.
١٠٧٤ - حدّثني محمد بن صالح، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنا الليث، قال: حدّثني يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك-رضي الله عنه-قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: فرج سقف بيتي بمكة، ثم أتيت بطست فيه من ماء زمزم، فشق بطني فغسل جوفي، وحشي إيمانا وحكمة.
١٠٧٥ - حدّثنا هارون الفروي، قال: ثنا داود بن أبي [الكرم](١)،عن عبد العزيز بن محمد، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، أنه سمع أنس بن مالك-رضي الله عنه-يحدّث عن ليلة أسري برسول الله صلّى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة قال: أتاه صلّى الله عليه وسلم ثلاثة نفر، فاحتملوه فوضعوه عند بئر زمزم، فتولاه منهم جبريل-عليه الصلاة والسلام-،فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته. حتى فرج عن صدره وجوفه، فغسله من ماء زمزم بيده حتى انقى جوفه، ثم أتي
١٠٧٤ - إسناده حسن بالمتابعة. أبو صالح، هو: عبد الله بن صالح، كاتب الليث بن سعد صدوق كثير الغلط. التقريب ٤٢٣/ ١. رواه البخاري ٤٥٨/ ١ من طريق: يحيى بن كثير، عن الليث به. والنسائي ٢٢١/ ١،وابن ماجة ٤٤٨/ ١،كلاهما من طريق: ابن وهب، عن يونس به. ١٠٧٥ - إسناده حسن. هارون الفروى، هو: ابن موسى. وداود بن أبي الكرم، أبوه: عبد الله. صدوق ربما وهم. كما في التقريب ٣٣٢/ ١. رواه البخاري ٤٧٨/ ١٣،٥٧٩/ ٦،ومسلم ٢١٧/ ٢،والبيهقي ٣٦٠/ ١، كلّهم من طريق: سليمان بن بلال، عن شريك به. (١) في الأصل (الكرام).