١٠٤٦ - فحدّثني أبو الحسن علي بن زيد الفرائضي، وأخذ مني هذا الكتاب على المقام، فقال: حدّثني أبو زكريا المغربي-بمصر-وقد أخذ مني هذه النسخة-يعني نسخة هذا الكتاب فقرأتها عليه-فقال لي: أنا أعرف تفسير هذا، أنا أطلب البرابي-والبرابي: كتاب في الحجارة بمصر من كتاب الأولين-قال: فأنا أطلبه منذ ثلاثين سنة، وأنا أرى أي شيء هذا المكتوب في المقام، في السطر الأول: إني أنا الله لا إله إلا أنا. والسطر الثاني: ملك لا يرام. والسطر الثالث: أصباوت، وهو اسم الله الأعظم، وبه تستجاب الدعوات.
قال لي أبو الحسن علي بن زيد الفرائضي: وفي تفسير سنيد (١) قال: لما خلق الله-تبارك وتعالى-آدم أقعده بين يديه، فقال: من أنا يا آدم؟ فقال:
أنت أصباوت أدناني. قال له الربّ-تبارك وتعالى-:صدقت يا آدم، يعني أنت الله الصمد-يقول: اصباوت، الله الصمد.
قال لي أبو الحسن علي بن زيد: وزعم أن هذا الكتاب الذي في المقام بالحميرية.
١٠٤٧ - حدّثنا أبو العباس الكديمي، قال: ثنا سهل [أبو](٢) عتّاب،
(١) سنيد، هو: ابن داود، أبو علي المصيصي. مات سنة ٢٢٦.صاحب تفسير معروف، إلا أنه مع إمامته ومعرفته ضعيف في الحديث. التقريب ٣٣٥/ ١. (٢) في الأصل (ابن) وهو خطأ، انما هو سهل بن حمّاد أبو عتّاب.