ابن عروة، عن أبيه قال: إنّ النبي صلّى الله عليه وسلم صلّى إلى الكعبة وأبو بكر-رضي الله عنه-بعده، وعمر-رضي الله عنه-شطر إمارته، ثم إنّ عمر-رضي الله عنه-قال: إنّ الله-تبارك وتعالى-يقول:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى}(١) فحوّله إلى المقام.
٩٩٨ - حدّثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه. قال عبد العزيز: أراه عن عائشة -رضي الله عنها-قالت: إنّ المقام كان في زمن النبي صلّى الله عليه وسلم إلى سقع البيت.
وقال بعض المكيين: كان بين المقام وبين الكعبة ممر العنز (٢).
٩٩٩ - حدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني يحيى بن محمد، عن سليم ابن مسلم، عن عمر بن قيس، عن عمرو بن دينار، قال: كان المقام في موضعه الذي هو به اليوم، وكانت السيول قبل أن يحصن المسجد تدخله فتدفعه من موضعه، وتخرجه، حتى جاء سيل عظيم في ولاية عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-/فدفعه حتى ألصقه بالكعبة، فبلغ ذلك عمر-رضي الله عنه-فخرج عمر-رضي الله عنه-فزعا حتى قدم مكة، وهو يريد إعادته إلى موضعه الذي كان فيه، فطلب علم ذلك فجاءه المطّلب بن أبي وداعة -وكان مسنا-بذلك.
(١) سورة البقرة:١٢٥. (٢) ذكره الفاسي في الشفاء ٢٠٧/ ١ نقلا عن الفاكهي.