كثير، قال: فمن استنثر فليستنثر وترا، ومن استجمر فليستجمر وترا (١).
قال ابن جريج: وسمعت عبد الله بن عبيد بن عمير، يقول: قالت عائشة-رضي الله عنها-سبعين خير من سبع (٢).
قال ابن جريج: وسمعت عطاء يسأل: ثلاثة أسبع أحب إليك أم أربعة؟ فيقول: ثلاثة، فإذا قيل له: فستة؟ قال: ان شئت استكثرت، أما ثلاثة فأحب إلي من أربعة (٣).اني سمعت أبا هريرة-رضي الله عنه-يقول:
إنّ الله-عزّ وجلّ-يحب الوتر، فإذا استجمر أحدكم فليستجمر وترا، وإذا استنثر أحدكم فليستنثر وترا، وإذا مضمض فليتمضمض وترا في قول من ذلك يقول (٤).
قال ابن جريج: وكان مجاهد يقول: قول الله-عزّ وجلّ-: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}(٥) فإن الله الوتر، والشفع كل زوج (٦).
قال ابن جريج: وأخبرني أبو الزبير، أنّه سمع جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-يقول: قال النبي صلّى الله عليه وسلم: إذا استجمر أحدكم فليوتر (٧).
قال ابن جريج: وقال عمرو بن دينار: اثنان أحب إلي من واحد (٨).
قال ابن جريج: وأخبرني عبيد الله بن عمر، عن نافع، قال: كان ابن عمر-رضي الله عنهما-يطوف بالليل سبعة أسبع، وبالنهار خمسة أسبع (٩).
(١) رواه عبد الرزاق ٤٩٩/ ٥،عن ابن جريج به. (٢) رواه عبد الرزاق ٤٩٩/ ٥،عن ابن جريج به. (٣) رواه عبد الرزاق ٤٩٩/ ٥،عن ابن جريج به. (٤) أنظر الفقرة الأولى من الأثر (٥٤٩). (٥) سورة الفجر:٣. (٦) رواه ابن جرير في التفسير ١٧١/ ٣٠،من طريق: أبي يحيى القتات، عن مجاهد بنحوه. (٧) رواه مسلم ١٢٧/ ٣ - باب الإيتار في الاستنثار والاستجمار-من طريق: عبد الرزاق به. (٨) رواه عبد الرزاق ٤٩٩/ ٥ عن ابن جريج به، ولفظه (اثنان أحبّ إليّ من ثلاثة) فتأمل. (٩) رواه عبد الرزاق ٤٩٨/ ٥ عن ابن جريج به.