٣٣١ - حدّثني حسين بن حسن، قال: أنا بشر بن السرى، قال: ثنا ابن المبارك، عن عبد الله بن عبد الرحمن (١)،أو عبيد الله بن عبد الرحمن، عن عثمان بن يسار، قال: قال طاوس: إني لأطوف السبع لا يكلمني فيه أحد فأغتنمه.
٣٣٢ - حدّثنا ميمون بن الحكم، قال: ثنا محمد بن جعشم، قال: أنا ابن جريج، عن عطاء، قال: قالت عائشة-رضي الله عنها-:إنّما جعل الله -عزّ وجلّ-الطواف بالبيت، وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار، لذكر الله -عزّ وجلّ- (٢).
قال ابن جريج: قال عطاء: وطاف عبد الرحمن بن عوف، فلم يكلمه أحد حتى فرغ من طوافه. قال: فأتبعه رجل ليسمع ما يقول، فإذا هو يقول: ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، حتى فرغ قال له الرجل: أصلحك الله، اتبعتك فلم أسمعك تزيد على كذا وكذا تقول هذا؟ قال: أو ليس ذلك كل الخير (٣)؟ قال عطاء: فمن طاف فليدع
(١) في الأصل (عن عبد الله بن عبد الرحمن، أو: عثمان بن يسار، أو: عبيد الله بن عبد الرحمن). (٢) سيأتي هذا الأثر مرفوعا برقم (٤٠٩) فأنظر تخريجه هناك. (٣) رواه عبد الرزاق ٥٠/ ٥،وقد سقط منه عبارة (وطاف عبد الرحمن بن عوف، فلم يكلّمه أحد حتى فرغ من طوافه).