الأنصار على رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلا كعطفة البقر على أولادها، فبرك رسول الله صلّى الله عليه وسلم [كأنّه](١) في حرجة سلم. قال شيبة: فو الله لأنا لرماح الأنصار أخوف على رسول الله صلّى الله عليه وسلم من الكفّار، ثم قال النبي صلّى الله عليه وسلم:«يا عبّاس ناولني من الحصباء» فأفقه الله-تعالى-البغلة كلامه/-صلّى الله عليه وسلم-فاختفضت به حتى كاد بطنها يمسّ الأرض، فتناول من الحصباء رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ثم نفحها في وجوههم، وقال:«شاهت الوجوه» فهزم الله-تعالى-القوم عند ذلك.
٢٨٩٨ - حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن الزهري، قال:
أخبرني كثير ابن العبّاس، عن أبيه-رضي الله عنه-بنحو من بعض هذا الحديث.
٢٨٩٩ - حدّثنا عبد الله بن أبي سلمة-وسمعته منه-قال: ثنا يحيى بن المغيرة بن قزعة، ويحيى بن عبد الحميد الحمّاني، ومحمد بن معاوية، قالوا:
ثنا أيوب بن جابر، قال: حدّثني صدقة بن سعيد، عن مصعب بن شيبة،
٢٨٩٨ - إسناده صحيح. رواه عبد الرزاق ٣٧٩/ ٥،وابن سعد ١٥٥/ ٣،وأحمد ٢٠٧/ ١،ومسلم ١١٧،١١٣/ ١٢،وابن هشام في السيرة ٨٧/ ٤،والبيهقي في الدلائل ١٣٧/ ٥ كلهم من طريق: الزهري، به. ٢٨٩٩ - إسناده ضعيف. أيوب بن جابر: ضعيف. رواه الطبراني ٣٥٧/ ٧،والبيهقي في الدلائل ١٤٦/ ٥ كلاهما من طريق: أيوب بن جابر، به. وذكره الهيثمي في المجمع ١٨٣/ ٦ وعزاه للطبراني، وقال: وفيه أيوب بن جابر، وهو ضعيف. (١) في الأصل (كانت).وحرجة: المكان الضيق، والسلم: الشجر. فكأنه صار في غابة من الشجر لكثرة ما حوله من رماح المسلمين.