٢٨٦٢ - حدّثنا الحسن بن علي، ومحمد بن عبد الملك الواسطي، قالا: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا محمد بن اسحق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عبّاس-رضي الله عنهما-قال: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال يوم الحديبية: «يرحم الله المحلّقين».قالوا: والمقصّرين يا رسول الله؟ قال صلّى الله عليه وسلم:
«يرحم الله المحلّقين».قالوا: والمقصّرين يا رسول الله؟ قال صلّى الله عليه وسلم:«يرحم الله المحلّقين».قالوا: والمقصّرين يا رسول الله؟ قال صلّى الله عليه وسلم:«والمقصّرين».قالوا:
يا رسول الله فما بال المحلّقين ظاهرت لهم الترحّم؟ قال صلّى الله عليه وسلم:«إنّهم لم يشكّوا».
٢٨٦٣ - حدّثنا أحمد بن حميد الأنصاري، عن هارون بن معروف، قال:
حدّثني محمد بن سلمة، قال: حدّثنا ابن إسحق، عن أبان بن صالح، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن خراش، عن علي-رضي الله عنه-قال:
خرج عبدان من أهل مكة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم الحديبيّة قبل الصلح، فأسلموا فبعث إليهم مواليهم من أهل مكة: والله يا محمد ما خرجوا إليك رغبة في دينك، ولكنهم إنما خرجوا هربا من الرقّ. فقال رجل من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم: صدقوا يا رسول الله، فردهم إليهم. فغضب رسول الله صلّى الله عليه وسلم ثم قال: «ما أراكم يا معشر قريش تنتهون حتى يبعث الله-عزّ وجلّ -عليكم
٢٨٦٢ - إسناده صحيح. رواه ابن أبي شيبة ٤٥٣/ ١٤،وأحمد ٣٥٣/ ١،وابن ماجه ١٠١٢/ ٢،والطبري في التاريخ ٨١/ ٣،والبيهقي ٢١٥/ ٥، كلهم من طريق: ابن إسحاق، به. ٢٨٦٣ - إسناده صحيح. رواه أبو داود ٨٧/ ٣،والترمذي ١٦٦/ ١٣ - ١٦٧،والبيهقي ٢٢٩/ ٩ كلهم من طريق: منصور، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وذكره الهندي في الكنز ٤٧٣/ ١٠ وعزاه لأبي داود وابن جرير، والبيهقي، والضياء المقدسي.