دينار، عن محمد بن جبير بن مطعم [عن أبيه](١) -رضي الله عنه-قال:
أضللت بعيرا لي يوم عرفة، فخرجت أطلبه، حتى أتيت عرفة، فإذا رسول الله صلّى الله عليه وسلم واقف بعرفة مع الناس، فقلت: هذا من الحمس، فما له خرج من الحرم؟ قال: وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقف سنيّه كلها بعرفة، لا يقف مع قريش في الحرم.
٢٧٩٠ - حدّثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن عبد الله بن صفوان، قال:[إنّ](٢) يزيد بن شيبان، قال: كنا في موقف لنا بعرفة خلف الموقف في مكان بعيد، فأتانا ابن مربع الأنصاري فقال: إني رسول رسول الله صلّى الله عليه وسلم إليكم، يقول لكم: أثبتوا على مشاعركم، فإنكم على إرث من إرث إبراهيم.
قال سفيان: مكانا يبعده عمرو من موقف الإمام.
٢٧٨٩ - وقوله (الحمس) بضم الحاء المهملة وسكون الميم: هم قريش ومن ولدت من غيرها. وسمّوا بذلك لأنهم تحمّسوا في دينهم، أي: شدّدوا، وكانوا يقفون بالمزدلفة ولا يخرجون من الحرم، ويقولون: نحن أهل الحرم فلا نخرج من حرم الله تعالى. وقيل في سبب التسمية غير ذلك. أنظر القرى ص:٣٨١. ٢٧٩٠ - إسناده صحيح. هو: زيد بن مربع، وقيل اسمه: يزيد، وقيل: عبد الله. وهو صحابي. أنظر تقريب التهذيب ٢٧٧/ ١. رواه ابن أبي شيبة ١٧٦/ ١ أ، وأبو داود ٢٥٧/ ٢،والترمذي ١١٣/ ٤ - ١١٤،وابن ماجه ١٠٠١/ ٢،والنسائي ٢٥٥/ ٥،والأزرقي ١٩٥/ ٢،وابن خزيمة ٢٥٥/ ٤، والحاكم ٣٦٢/ ١،والبيهقي ١١٥/ ٥ كلهم من طريق: سفيان، به. (١) سقطت من الأصل وألحقتها من المراجع. (٢) في الأصل (أنا).