وكذا. فذكرت ذلك لابراهيم بن يزيد النخعي، فقال: أخبرني عبد الرحمن ابن يزيد قال: مشيت مع ابن مسعود-رضي الله عنه-يوم النحر في بطن الوادي حتى أتى الجمرة/فجعلها عن يمينه ثم اعترضها فرماها. فقلت له: يا أبا عبد الرحمن، إن [الناس](١) يرمونها من فوقها؟ فقال: ابن مسعود -رضي الله [عنه](٢) -:من ها هنا، والذي لا إله غيره رماها الذي أنزلت عليه سورة البقرة.
٢٦٣٩ - حدّثنا الحسن بن علي قال: ثنا أبو أسامة، قال: أخبرني عوف الأعرابي، عن زياد بن الحصين، عن أبي العالية، عن ابن عباس-رضي الله عنهما-قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم غداة العقبة: «هات ألقط لي حصيات» فلقطتّ له حصيات هي حصى الخذف، فجعل يقبضهن بيده ويقول:«نعم بمثل هؤلاء، فارموا» ثم قال: «أيها الناس إياكم والغلوّ في دينكم، فإنما أهلك من كان قبلكم بالغلو في الدين».
٢٦٤٠ - حدّثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال: ثنا أبو جابر، ثنا هشام بن
٢٦٣٩ - إسناده صحيح. رواه أحمد ٣٤٧/ ١،وابن أبي شيبة ١٧٦/ ١ ب، وابن ماجه ١٠٠٨/ ١،والنسائي ٢٦٨/ ٥،والطبراني في الكبير ١٥٦/ ١٢،وابن حبان (ص:٢٤٩ موارد الظمآن) والحاكم ٤٦٦/ ١ كلهم من طريق: عوف، به. ٢٦٤٠ - إسناده حسن بالمتابعة. أبو جابر، هو: محمد بن عبد الملك المكي. قال أبو حاتم: أدركته، وليس بقوى. الجرح ٥/ ٨.- (١) في الأصل (شاء) والتصويب من المراجع. (٢) في الأصل (عنهما).