وقال غير أبي عبد الله في هذا الحديث: وأشار بيده نحو ذي طوى. قال:
وأراد بنو عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-أن يخرجوه من مكة، فمنعهم عبد الله بن خالد، وقال: قد حضر الناس.
٢٣٨٦ - حدّثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: ثنا سفيان، عن اسماعيل بن محمد بن سعد، عن الأعرج، قال: خلّف رسول الله صلّى الله عليه وسلم على سعد بن أبي وقاص-رضي الله عنه-رجلا، فقال: إن مات بمكة فلا تدفنوه بها. قال سفيان: لأنه-رضي الله عنه-كان مهاجرا.
٢٣٨٧ - وحدّثنا ميمون بن الحكم، قال: ثنا محمد بن جعشم، قال: أنا ابن جريج، قال: أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن نافع بن سرجس، قال: إنّ سعد بن أبي وقاص-رضي الله عنه-اشتكى خلاف النبي صلّى الله عليه وسلم بمكة حين ذهب/النبي صلّى الله عليه وسلم إلى الطائف، فلما رجع قال النبي صلّى الله عليه وسلم لعمرو بن القارّي: إن مات فها هنا، وأشار صلّى الله عليه وسلم إلى طريق المدينة.
قال ابن جريج: وحدّثني ابن خثيم، عن نافع بن سرجس، قال:
عدنا أبا واقد البكري في مرضه الذي مات فيه، فمات فدفن في قبور المهاجرين.
قال: ومات ناس من الأنصار من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم فدفنوا هنا لك.
قال: واتّبعت بعضهم-يعني: تلك التي دون فخّ.
٢٣٨٦ - إسناده مرسل. رواه عبد الرزاق ٥٧٨/ ٣،وابن سعد ١٤٦/ ٣،والبيهقي ١٩/ ٩ كلّهم من طريق: سفيان به مرسلا. ٢٣٨٧ - شيخ المصنّف لم أقف عليه، وبقيّة رجاله موثّقون. رواه عبد الرزاق ٥٧٧/ ٣ عن ابن جريج، به.