ويقال إنّ مسلحة ابن الزبير-رضي الله عنهما-كانت بالحجون.
٢٣٢٣ - حدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني عمّي-مصعب بن عبد الله-قال: بلغني أن مسلحة كانت لعبد الله بن الزبير-رضي الله عنهما-بالحجون، فيما بين المسجد وبئر ميمون، والحجّاج ببئر ميمون، فبعث إليه الحجّاج جريدة خيل، فهربت تلك المسلحة، حتى أتوا ابن الزبير -رضي الله عنهما-واتبعتهم الجريدة، حتى أدخلوهم المسجد الحرام، فندب عبد الله بن الزبير-رضي الله عنهما-الناس، فانتدب محمد بن المنذر في أناس معه، فقاتلهم حتى بلغ الحجون منتهى مسلحة عبد الله بن الزبير -رضي الله عنهما-،ثم وقف الناس وقفة، فذمّرهم (٢) محمد بن المنذر، واستنهضهم، وقال: اصنعوا بهم ما صنعوا بكم، فقاتلهم حتى أدخلهم عسكر الحجّاج بن يوسف، ثم كان يحرسها.
٢٣٢٣ - بئر ميمون: منسوبة إلى ميمون بن الحضرمي، سيأتي التعريف بها-إن شاء الله-في مبحث الآبار الجاهلية. (١) ديوانه ص:٨٦. (٢) ذمّرهم: لامهم وحضّهم. اللسان ٣١١/ ٤.